تعد السودان إحدى الدول العربية الواقعة في إفريقيا وكعادة أي دولة فإنها تمتلك من المقومات ما يجعلها محطة جذب ووجهة للكثير من قاصدي الفن والجمال.
مناطق سياحية في السودان
يتمتع أهل السودان بما يتمتع به إخوانهم العرب من الكرم وحسن الضيافة، وكرم الاستقبال والحفاوة بالضيوف. وهذه صفات متجذرة في أي فرد سوداني خصوص وعربي عموم؛ لأنها ورث متوارث من الآباء، ومدعوم بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
الطقس في السوادان:
بالنسبة للطقس في السودان، فتتميز بمناخ صحراوي حار مع موسم جفاف يحدث خلال فصل الشتاء، وهو نموذجي للمنطقة الصحراوية الساحلية.
شارع النيل في الخرطوم
واحد من أهم شوارع عاصمة السودان الخرطوم وأجملها. تم إنشاؤه وافتتاحه في 2013 يمتد الشارع من جسر النيل الأبيض (الذي يربط بين مدينتي الخرطوم وأم درمان) وحتى شارع عبد الله الطيب شرق الخرطوم ويحده من الشمال مجري نهر النيل الأزرق.
قد تستغرب كيف أن شارع هو معلم سياحي مهم، لكن بعد معرفتك ميزاته وما أهم خصائصه ستتيقن بأنه ليس مجرد طريق للعبور بل إنه واحد من معالمها البارزة حيث تطل عليه أهم مراكز الحكم والسياسة والاقتصاد والثقافة في السودان، ومنها:
معالم سياحية في شارع النيل
معالم المدينة السياحية والمعمارية، سواء:
- المباني الأثرية التاريخية والمتاحف، مثل القصر الجمهوري القديم ومتحف السودان القومي، ومتحف القصر.
- المباني حديثة المعمار، مثل برج الهيئة القومية للاتصالات، وبرج فندق كورنثيا الخرطوم.
- مباني الوزارات والمصالح الحكومية المهمة مثل القصر الرئاسي الجديد، ووزارة المالية، ووزارة الحكم المحلية.
- المؤسسات التعليمية كجامعة الخرطوم.
- المنتزهات العامة كمنتزه المقرن العائلي، وحديقة النخيل بقاعة الصداقة، وغابة السنط، والساحة الخضراء.
- الفنادق الكبيرة مثل فندق السودان، وفندق كورنثيا الخرطوم، وفندق كورال الخرطوم، والجراندهوليداي فيلا.
- قاعات السينما والمسارح الحديثة مثل مسرح وسينما قاعة الصداقة وأرض المعارض.
شوارع النيل الجنوبية
تتفرع من شارع النيل شوارع أخرى رئيسية من الناحية الجنوبية وهي:
- شارع المك نمر/ شارع عبيد ختم / شارع عثمان دقنة / شارع أبو سن / شارع عبد المنعم محمد / شارع الحرية. ويحازيه على امتداده شرقا وغربا: شارع الجمهورية.
- كذلك تتصل بالشارع جسور تربطه مع شارع البلدية في مدينة الخرطوم بحري على الضفة الجنوبية لمجرى نهر النيل الأزرق في الخرطوم ومع جزيرة توتي وشرق النيل وهي:
- جسر النيل الأبيض / جسر جزيرة توتي / جسر جزيرة توتي / جسر المك نمر / جسر النيل / الأزرق / جسر القوات المسلحة / جسر المنشية (مع شرق النيل).
كل ما سبق مما يضمه الشارع من مباني وما يتفرع منه من طرق وما يقاطعه من جسور يجعل منه معلم سياحي وليس مجرد طريق عبور للركاب والمركبات.
الأهرامات النوبية في النوبة
الأهرامات النوبية هي أهرامات بناها حكام المملكة الكوشية بالألفية الأخيرة قبل الميلاد، تم بناؤها من الجرانيت والحجر الرملي وهي حالياً معترف بها كموقع للتراث العالمي لليونسكو.
تم بناء الأهرامات لأول مرة في الكرو في 751 قبل الميلاد، وتحاكي الأهرام النوبية شكل من أهرام النخبة المصرية. وقد تم تدمير الأهرامات جزئي بواسطة صياد الكنوز الإيطالي جوزيبي فيرليني في ثلاثينيات القرن التاسع عشر.
مما تتألف الإهرامات؟
وتتألف أهرامات النوبة من حوالي 220 هرما بُنيت في ثلاث مناطق من النوبة (المقبرة الجنوبية والمقبرة الشمالية والمقبرة الغربية) كأضرحة لملوك وملكات نبتة ومروي الذين حكموا مملكة كوش.
مقبرة الجنوب تضم تسعة أهرامات ملكية، أربعة منها للملوك وخمسة للملكات مائة وخمسة وتسعون مقبرة أخرى تكمل المقبرة.
تحتوي المقبرة الشمالية على واحد وأربعين هرم ملكي ينتمي ثلاثون إلى الملوك، ستة إلى ملكات وخمسة إلى أفراد العائلة المالكة الأخرى تحتوي المقبرة على ثلاثة مقابر غير ملكية ليصبح المجموع أربعة وأربعين.
المقبرة الغربية هي موقع غير ملكي. يحتوي على حوالي مائة وثلاثة عشر مقبرة.
أكثف مواقع بناء الأهرام النوبية هو مروي، الواقعة بين الشلال الخامس والسادس لنهر النيل، على مسافة حوالي 200 كم شمال الخرطوم ضمن حدود السودان وخلال الفترة المرويّة دفن أكثر من أربعين ملك وملكة هناك.
قبة المهدي في أم درمان
قبة المهدي هي مبنى يشكل معلماً أثرياَ مشهوراَ، ورمز ديني ووطني تقع في وسط مدينة أم درمان، بالقرب من متحف بيت الخليفة وجامع الخليفة، على مسافة 0,62 ميل من الضفة الغربية لمجري نهر النيل الأبيض بعد التقائه في المقرن بالنيل الأزرق.
تم تأسيسه من قبل الخليفة عبد الله التعايشي عام 1885؛ ليكون ضريحاً يضم رفات محمد أحمد المهدي قائد الثورة المهدية في السودان وتعرض للهدم بواسطة القوات الإنجليزية سنة 1889 حين قصفت المبنى لقتل الروح المعنوية للثوار وإحباط عزيمتهم، وتم إعادة بناءه مجدداُ في حوالي عام 1955 بواسطة عبد الرحمن المهدي، أصغر أبناء المهدي.
تم بناء الضريح على نمط معمار أضرحة السودان (قُبَبْ الأولياء)، وهو النمط المعماري الذي كان سائدا في الفترة ما بين نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، مع لمسات من العمارة الإفريقية التقليدية فهو مؤلف مما يلي:
مما تتألف قبة المهدي
- قبة مخروطية كبيرة ترتفع لسبعة أمتار على رأسها رأس رمح معدني، لون القبة من الخارج هو اللون الفضي اللامع وتحيط بجسم القبة دائرتين معدنيتين السفلى منها كبيرة والأخرى العليا صغيرة وذلك لتحرك سلم تنظيف القبة وترميمها.
- بناء سداسي الشكل، تقوم عليه القبة.
- غرفة بمساحة 16 متر مربع وارتفاع ستة أمتار، وفيه 12 نافذة دائرية وصندوق خشبي كبير بني اللون يضم رفات المهدي ويحتل معظم مساحة الغرفة، مزدان بآيات قرآنية ومصابيح تقليدية بيضاء اللون خضراء الإضاءة.
- وحول الصندوق سياج حاجز من الخشب لمنع الزوار من الالتصاق بالصندوق.
- إضافة إلى أربع قباب صغيرة على كل جانب من أركان قاعدة المبنى، تقوم كل واحدة منها على أربع أعمدة.
جبل البركل في كريمة
جبل صغير جداً بارتفاع 98 متر ذو قمة مسطحة يقع على بعد 400 كيلو متر شمال العاصمة السودانية جوار مدينة كريمة عند الانحناء النيلي الكبير.
تم إعلان جبل البركل كأحد مواقع التراث العالمي الإنساني التابعة لليونسكو في عام 2003 م.
الأهمية التاريخية لجبل البركل:
أهميته التاريخية وأنه معلم سياحي تأتي من أنه كان من المعالم الأساسية في الطرق التجارية بين وسط أفريقيا والجزيرة العربية ومصر حيث إن مكانه هو المكان الأفضل لعبور النيل إلى كلتا الضفتين، وكذلك لكونه يشكل جزءً أساسياً من الحضارات النوبية أو الكوشية القديمة.
اعتقد المصريون القدماء أن الإله آمون سكن في جبل البركل لذلك سمي بالجبل الطاهر، كما يضم جبل البركل مقبرة ملكية خلال الفترة المروية مكونة من 15 هرمًا؛ يعود أقدمها إلى القرن الثالث قبل الميلاد. ويُعتبرأكبرها هرم الملك تهارقا، والسبب في بناء تهارقا هرمه في مدينة نوري هو التعامد الفلكي أو الشمسي بين قمة جبل البركل والهرم ففي يوم 31 يوليو (تموز) تحديداً، يمكن رؤية شروق الشمس من قمة الجبل، وفي يوم 16 نوفمبر (تشرين الثاني) من قمة هرم تهارقا يمكن رؤية غروب الشمس من خلف قمة جبل البركل إضافة إلى 3 قصور و13 معبد أكبرها وأشهرها المعبد المخصص للإله آمون رع، حيث يمكنك عند زيارة هذا المعلم التأمل في بديع النمط المعماري القديم.
النقعة
مدينة أثرية سودانية قديمة، تبعد حوالي 170 كيلو متر شمال شرق العاصمة السودانية الخرطوم و50 كيلو متر إلى الشرق من نهر النيل، وإلى الشمال من منطقة ود بانقا ويكون الموقع تحديداً عند التقاء وادي العوتيب الرئيسي القادم من منطقة البطانة بالأودية الصغيرة المتجهة لنهر النيل.
كانت النقعة أحد مدن المملكة الكوشية في مروي، وتعتبر المنطقة محطة تجارية وموقع إستراتيجي ويتضح هذا جلياً من كميات الآثار الهائلة التي وجدت أن المنطقة كانت أحد مداخل مملكة كرمة التي كانت بدورها تلعب دور الجسر بين دول العالم الوسيط وأفريقيا في ذلك الزمان.
ماذا تضم النقعة؟
تضم النقعة معابد مروية متعددة تمتد إلى ما بين القرن الرابع قبل الميلاد وحتى القرن الرابع الميلادي، وتوضح الآثار أن النقعة كانت موقع تكتل مدني وأرضاً للمدافن وقد حدد علماء الآثار منطقة النقعة كأحد أهم المراكز الحضارية في أفريقيا.
وقد تم العثور بين الحطام على العديد من المعابد لكن أهمها على الإطلاق هما المعبدين الذين لا يزالا بحالة جيدة حتى اليوم معبدي أباداماك وآمون، إضافة إلى المعبد الروماني.
معبد آمون: يوجد به تماثيل للملك نتكامني، وصالة ذات أعمدة تحتوي مصورة ومحراب داخي.
المعبد الروماني: هو معبد صغير جوار المعبد الرئيسي معبد اباداماك وبه عناصر تربطه بوضوح بالحضارة الهلنستية، فالمدخل فرعوني التصمصم وقمته عتبة بها صفوف من الصل المقدس ولكن الجوانب تتكون من أعمدة على نظام كورنثي تم تزيين قمته بالزهور ونوافذ مقوسة على النظام الروماني.
ختاماً من موقع تويال للمعلومات حول السياحة في السودان
مع كل ما وجدنا من معالم سياحية وآثار تاريخية تعود لحضارات قبل الميلاد، إلا أن السياحة في السودان لا تتلاءم مع التوقعات؛ وذلك بسبب ضعف الترويج للسياحة في السودان وعدم إدارته بصورة جيدة من قبل الوزراء فلا بد من تطوير قطاع السياحة والدور الإعلامي الكبير واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الشأن.
