أماكن سياحية في ليبيا

تعد ليبيا إحدى الدول العربية الواقعة في إفريقيا وكعادة أي دولة فإنها تمتلك من المقومات ما يجعلها محطة جذب ووجهة للكثير من قاصدي الفن والجمال.

مناطق سياحية في ليبيا

يتمتع أهل ليبيا بما يتمتع به إخوانهم العرب من الكرم وحسن الضيافة، وكرم الاستقبال والحفاوة بالضيوف وهذه صفات متجذرة في أي فرد منهم لأنها ورث متوارث من الآباء، ومدعوم بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

أماكن سياحية في ليبيا

المناخ في دولة ليبيا:

أما مناخ ليبيا فيعد المناخ مناخاً حاراً وشبه جاف، لقربها من خط الاستواء ومجاورتها للصحراء العربية الكبرى، لذلك فالأفضل لمن يريد زيارة ليبيا، زيارتها في الفترة الممتدة من شهر مايو إلى شهر نوفمبر؛ حيث يكون الجو جافاً ومناسباً للأنشطة الخارجية، وفي هذا المقال، سنذكر أبرز خمسة معالم في ليبيا يمكنك زيارتها.

قوس ماركوس أوريليوس في طرابلس

مدينة طرابلس عاصمة ليبيا، هي أكبر مدن ليبيا وأكثرها عالمية، بسبب طبيعتها الخلابة وأماكن الجذب الثقافية فيها، كما وتتمتع بمزيج معماري من المسلمين والأوروبيين.

يُعتبر قوس ماركوس أوريليوس في مدينة طرابلس عاصمة ليبيا من أكثر المعالم الرومانية الرخامية العتيقة تميّزاً في المدينة، كما يجذب الكثير من السياح إليها من مختلف أرجاء العالم، ويقع القوس في حي باب البحر الواقع في شمال المدينة القديمة، ويقابل شارع الفرنسيس ويجاوره جامع قرجي القديم، هو عبارة عن قوس نصر رباعي الأضلاع تعلوه قبة مثمنة، تم تشييده عام 163م تكريم للإمبراطور ماركوس أريليوس ولتخليد ذكراه، كما يعد هذا القوس الروماني الوحيد الذي لا يزال مرئياً ويحتفظ بملامحه الأصلية إلى يومنا هذا، فهو آخر الآثار الرومانية المتبقية في طرابلس.

قوس ماركوس أوريليوس في طرابلس

المعالم الموجودة في قوس ماركوس أوريليوس

  • الإله أبولو والآلهة مينيرفا بوضوح على مدخل البوابة؛ وهم أحد الآلهة المهمة للمدينة في ذاك الوقت.
  • رؤية أثر لقدم بشكل مستطيلي.

ويرى الباحثون أن اتجاهات أبواب قوس الإمبراطور الروماني ماركوس أوريليوس تمثل أنقاض المدينة الفينيقية القديمة والتي بنيت على أنقاضها المدينة الرومانية.

متحف غدامس في غدامس

غدامس مدينة ليبية في الجزء الغربي من البلاد (قرب مثلث حدود ليبيا مع كل من تونس والجزائر) على بعد 543 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة طرابلس.

يعد متحف مدينة غدامس من أهم المعالم في الدولة الليبية، فقد تم تقسيم المتحف إلى عدة أقسام، كل قسم مرتبط بعرض نوع مختلف من الآثار التي توجد به.

وأبرز ما يميز المتحف هو احتواؤه على شتى الكنوز الأثرية والثقافية من حقب مختلفة من التاريخي الليبي الكثير، مثل:

متحف غدامس في غدامس

ميزات متحف غدامس في غدامس

  • الأدوات الحجرية والتي تدل على بعض العادات التي كانت في العصر الحجري، وكيف كان الإنسان البدائي يعيش حياته ويقضي كافة مهامه اليومية.
  • بعض الكائنات المتحجرة التي كانت تعيش في عصور مختلفة تتمثل في مجموعة مختلفة من الطيور والحيوانات، وكذلك الحشرات، والتي تعد مثال على الحياة البرية الموجودة في المنطقة.
  • أدوات من العصر الحجري، وحرف وصناعات الطوارق التقليدية.

حديقة مصراته المركزية في مصراتة

تقع مدينة مصراتة شمال غرب دولة ليبيا، ويفصلها عن البحر الأبيض المتوسط مجموعة من الكثبان الرملية، وتبعد المدينة مسافة 185 كم تقريباً عن طرابلس عاصمة ليبيا، وتعتبر حديقة مصراتة المركزية واحدة من الوجهات المثالية لدولة ليبيا، التي يقصدها العديد من المواطنين والسياح برفقة العائلة من أجل الاسترخاء والاستجمام بعيداً عن صخب الحياة.

حديقة مصراته المركزية في مصراتة

أبرز صفاتها الخلابة والتي تجعل منها معلمً سياحي ومقصد للكثير من الزوار:

  • تحوي النافورة الساحرة التي يقصدها العديد من الأفراد من أجل التقاط الصور الشخصية المتنوعة التي تخلد من جولتهم في الذاكرة.
  • المساحات الخضراء الواسعة، والنباتات الخلابة التي يساعد تأملها في الاسترخاء والاستجمام بعيدا عن صخب الحياة، بالإضافة إلى الأشجار الجميلة.
  • مجهزة بعدد كبير من المرافق التي تضمن أوقات ممتعة، ومريحة بين أرجائها.
  • المقاعد الحجرية، المخصصة من أجل الاستراحة.
  • الحمامات العامة.
  • مواقف صف السيارات.

السرايا الحمراء (قلعة طرابلس) Assaraya al-Hamra في طرابلس

السرايا الحمراء واحدة من أهم معالم مدينة طرابلس في ليبيا وأكثر المواقع شهرة فيها، تقع في الزاوية الشمالية الشرقية من مدينة طرابلس القديمة؛ مطلة على شارعي عمر المختار والفتح، سُميت بالسرايا الحمراء لان بعض أجزائها كانت تطلى باللون الأحمر، وتبلغ مساحتها (1300 م2) أما أطوال أضلاعها فتبلغ: من الشمال الشرقي (115م) ومن الشمال الغربي (90م) ومن الجنوب الغربي (130م) ومن الجنوب الشرقي (140م) ويبلغ أعلى ارتفاع لها (21م).

كانت القلعة حصنا كبيرا للدفاع عن مدينة طرابلس في العصر البيزنطي، وتعرضت القلعة إلى تغييرات واضافات كبيرة في عمارتها حسب ذوق ومتطلبات كل حكم، وهي مبنية على بقايا مبنى روماني ضخم، ربما كان أحد المعابد أو الحمامات الكبيرة، حيث عثر أسفل الطريق الذي كان يخترق القلعة من الشرق إلى الغرب على بعض الأعمدة والتيجان الرخامية الضخمة التي تعود إلى القرن الأول أو الثاني الميلاديين.

السرايا الحمراء (قلعة طرابلس) Assaraya al-Hamra في طرابلس

تضمّ هذه السرايا العديد من المعالم والآثار التي تعكس أحداث وأحوال الماضي، ففيها:

  • مجموعة متنوعة من التماثيل
  • مجموعة من الهياكل المختلفة ذات التصميم الفريد والأنيق
  • مجموعة بازارات تضمّ نماذج ومُجسّمات تُشبه الحقيقيّة بشكلٍ كبيرٍ جدًّا مع اختلاف الأحجام، سيكون بإمكانك شراء أيٍّ منها لكي تحتفظ به
  • عدد من الينابيع، وعيون الماء، والآبار المُتواجدة في ساحات ذات نطاق مُتّسع.
  • بقايا بعض الأبراج المرتفعة، تشبه الأبراج التي كانت معروفة قبل اكتشاف البارود، وكذلك وجود بعض الجدران ذات الطابع العربي.

متنزه الكوف الوطني في شعيبة الجبل الأخضر

شعبية الجبل الأخضر منطقة تقع في القسم الشمالي الشرقي من ليبيا.

متنزه الكوف الوطني في شعيبة الجبل الأخضر

ميزات متنزه الكوف الوطني

يتميز الجبل الأخضر بتعدد أشكال الحياة البرية به، فتتنوع التربة فيه وتوجد به تربة التيرريروزا، كما توجد فيه العديد من الكهوف والعيون الطبيعية والظاهرات الجيومورفولوجية الكارستية علاوة على ذلك تشتهر منطقة الجبل الأخضر بحيوانات وطيور عديدة.

أما عن منتزه الكوف الوطني فيعد أكبر المتنزهات الطبيعة مساحة في ليبيا، حيث تبلغ مساحتها 8000 هكتار من أصل 100,000 هكتار هي اجمالي مساحة منطقة وادي الكوف، ويقع متنزه الكوف الوطني في شمال غرب الجبل الأخضر قرب مدينة البيضاء على شاطئ البحر المتوسط، وقد تم إنشاء هذه المحمية في العام 1978.

تهطل عليها في فصلي الشتاء والربيع كميات كبيرة من الأمطار خصوصا في الشتاء.

يكسو المنتزه غطاء نباتي كثيف، تشكله الأشجار الدائمة وشبه دائمة الاخضرار؛ وأكثر والأشجار انتشارًا في المحمية هي: البلوط، الصنوبر بأنواعه، السرو بأنواعه، وكذلك البطم، الجداري، العرعر الفينيقي، الخروب، الزعتر، الكليل، الشماري إضافة للأعشاب والشجيرات والنباتات الرعوية، كما يشتمل المنتزه على الحوض الكبير لوادي الكوف وكذلك الشواطئ والمنحدرات الصخرية والكثبان الرملية والبحيرات الموسمية.

تتميز المحمية باحتوائها على تنوع حيوي كبير؛ حيث تتواجد بالمنطقة أعداد من الحيوانات البرية من قبيل الثعلب، القط البري الليبي، النمس، الوشق، الظربان الليبي، الأرنب، ابن آوى، والضبع، والفنك (كلب الصحراء)، والشيهم (صيد الليل)، وخلد الماء (أبو عماية) وحيوانات داخلة من قبيل الغزال واللاما. ولم تخلُ كذلك من الحيوانات البحرية فهناك الدلفين الشائع والسلحفاة البحرية ضخمة الرأس، كذلك توجد أعداد من الطيور المهاجرة والمستوطنة مثل الحوام، الحجل، الصقر الحر، الحباري، العصفور النوري إضافة لأنواع أخرى مثل: الشاهين، العقاب الذهبي، الباز، الحدأة، طائر أبو جراد، القطاة المرقطة، البوم،.

ختاماً من موقع تويال للمعلومات حول السياحة في ليبيا..

نستطيع أن نرى أن ليبيا قد حوت الكثير من المعالم السياحية، بمختلف أشكالها ورسالتها الحضارية سواء الطبيعية منها أو الأثرية التي تعود لماضي الإنسان القديم. لكن رغم تعددها وتنوعها إلا أنها تعكس صورة واحدة وهي عراقة وأصالة هذه الدولة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم